⚠️ تقربوا إطلاق متجر مهتم قريباً  |  English Version

مراجعة وتقييم لعبة Assassin’s Creed Mirage

سلسلة أساسنز كريد عادت بقوة من جديد

بعد انتظار دام حوالي ثلاث سنوات، تعود سلسلة Assassin’s Creed إلينا من جديد مع إصدارها الأحدث، Assassin’s Creed Mirage. قد تمثل هذه اللعبة عودة قوية إلى جذور السلسلة التي لطالما انتظرها عشاقها منذ إصدار جزء Odyssey الذي لم ينل إعجاب الكثيرين، فهل نجحت Ubisoft في إرضاء مجتمع اللاعبين بهذا الإصدار المرتقب؟ سنكتشف ذلك جميعًا من خلال مراجعة وتقييم لعبة Assassin’s Creed Mirage. لنبدأ سريعاً.

معلومات لعبة Assassin’s Creed Mirage

  • نوع اللعبة: مغامرات, اكشن, عالم مفتوح
  • أنماط اللعب: لعب فردي
  • تاريخ الإصدار: 5 أكتوبر 2023
  • جهاز المراجعة: PC | متطلبات التشغيل
  • المطور: Ubisoft
  • الناشر: Ubisoft
  • التصنيف العمري: 12
  • متوفرة على: Xbox Series X|S و Xbox One و PlayStation 5|4 و الحاسب الشخصي و منصة Luna

مقدمة سريعة

إذا كنت من محبي سلسلة Assassin’s Creed، فمن المؤكد أنك تعرف تاريخ نشأة الأساسنز “الحشاشين”، والذي كان في العالم العربي. ومع صدور جزء “أوريجنز”، أصبح من الواضح أن نشأة هذه السلسلة كانت في مصر على يد “بايك”. لكن عودتنا إلى بغداد في هذا الجزء تعتبر فعلًا عودة إلى جذور السلسلة، مثلما كانت في الأجزاء الأولى التي منحت هذه السلسلة شهرتها الكبيرة. على الرغم من التحديات التي واجهتها السلسلة في الأجزاء الأخيرة، إلا أن العودة إلى جذورها كانت ضرورية للمحافظة على مكانتها والاستمرار في تقديم تجارب مثيرة لعشاقها.

البداية “بغداد”

في هذا الجزء، سوف تلعب بـ شخصية تُدعى “باسم بن إسحاق”، وهي شخصية لا تكتشفها للمرة الأولى في عالم Assassin’s Creed. إذا كنت قد لعبت الإصدار السابق “فالهالا”، فمن المؤكد أنك تعرف هذا الشخص جيدًا. لقد قام “باسم” بأداء دور مؤثر في الجزء السابق، ولكن دون الدخول في تفاصيل كثيرة لتجنب حرق أحداث الجزء السابق. أردت فقط الإشارة لهذه المعلومة التي قد لا يعرفها البعض.

بغداد
بغداد

البطل الرئيسي في هذا الجزء هو “باسم بن إسحاق”، كما تم الإشارة إليه سابقًا. يميز هذا الجزء بأنه لا يتيح للاعبين اختيار جنس الشخصية (ذكر\إنثى)، على عكس الأجزاء السابقة التي كانت تتيح هذا الاختيار. “باسم” هو لص ذكي يعيش حياة مستقرة نسبيًا في مدينة بغداد، ولكن بعد وقوع حادثة مروعة، يجد نفسه مضطرًا للفرار من المدينة. لينضم إلى جماعة قديمة تعرف باسم The Hidden Ones “المستترين”. هذا التحول يغير حياة “باسم” بشكل كبير، حيث يتحول من لص شوارع عادي لـ قاتل محترف مشهور يجيد فنون القتال.

  • قد يحتوى الفيديو التالي على حرق لأحداث القصة الرئيسية.

أسلوب اللعب

لم يتغير أسلوب اللعب كثيرًا مقارنةً بالأجزاء القديمة من سلسلة Assassin’s Creed. ولكن دعوني أشير إلى ما لفت انتباهي في هذا الجزء بشكل خاص، وهو التركيز المشدد على عنصر التسلل وإبراز أهميته في أسلوب اللعب. فاللعبة تضعك في حالة توتر دائمة أثناء تنفيذ المهام التي تختار فيها استخدام التسلل، ويكون ذلك واضحًا بشكل خاص في المناطق الحضرية داخل المدن. على سبيل المثال، عندما تقترب من منطقة وتحاول تصفية الجنود، عليك أن تكون حذرًا لأن رؤية أحد المارة لك أكثر من مرة ستنبه باقي الجنود إلى وجود قاتل في المعسكر. هذه الميزه الجديدة تضيف بالفعل عمقًا جديدًا لتجربة Assassin’s Creed.

والجميل في الأمر هو أن تأثير تلك الميزة يمتد حتى بعد انتهاء المهمة. إذا رأى أحد المارة تصرفك ثلاث مرات متتالية، ستتدهور سمعتك، وستضطر إلى دفع رشوة لأحد المنادين في المدينة لتحسين سمعتك. هذا العنصر يضيف لمسة إضافية من التفاصيل والتعقيد إلى تجربة اللعبة، حيث يجبرك على التفكير بعناية في تصرفاتك وعواقبها على مر الوقت.

بما أننا نتحدث عن سلسلة Assassin’s Creed، فسيكون من الطبيعي الحديث عن أحد العناصر التي تميز السلسلة، وهو الباركور. في هذا الجزء، نشهد بالفعل عودة فعلية إلى جذور السلسلة حيث يمكن لـ “باسم” التسلق على الجدران والمباني، لكن ليس كما كان الحال في الأجزاء الأخيرة. في هذا الجزء، يجب عليك اختيار أماكن مناسبة للتسلق، وخاصةً في المناطق الجبلية، حيث إذا لم يكن هناك مكان مخصص للتسلق، فلن تتمكن من الصعود.

أما الجانب الثاني في أسلوب اللعب، والذي يتعلق بالتسلل، فيجعل هذا الجزء من اللعبة بالفعل مميزًا. يمكنك اختيار أن تكون متسللًا أو أن تشارك في قتال مباشر (لا أنصح بالدخول في قتال مباشر في بداية اللعبة قبل تطوير شخصية باسم)، وبالطبع هناك بعض المهام الرئيسية التي تتطلب التسلل. ومع ذلك، أسلوب التسلل الذي تم تبنيه في اللعبة يجعله ممتعًا للغاية، وستجد نفسك تشعر بالإعجاب بهذا الأسلوب بشكل لا يصدق. حقًا، نجحت يوبي سوفت في إعادة السلسلة إلى جذورها بشكل استثنائي.

من الجوانب التي تبرز العودة إلى جذور السلسلة هو عودة إمكانية التخفي بين الحشود لتجنب الكشف عن هويتك. وليس هذا كل شيء، بل يُمكنك أيضًا دفع رشوة لأحد العازفين لعزف مقطوعة تشتت الأعداء. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك استئجار مرتزق لتنفيذ بعض المهام بالنيابة عنك. ولن ننسى أيضًا ميزة التنصت ومراقبة الأعداء، وهي ميزة مألوفة لمحبي الأجزاء القديمة من السلسلة.

بالإضافة إلى العناصر الأساسية للقتال المعروفة في سلسلة Assassin’s Creed، مثل السيوف والملابس ونظام النقاط لتطوير الشخصية، التي تشكل تجربة مألوفة لمحبي السلسلة ويمكنك التعمق فيها أثناء رحلتك في اللعبة، ولكن دعونا نأخذ نظرة سريعة على أسلحة “باسم”. بعيدًا عن السيوف والنصل المخفي، هناك أيضًا سكاكين يمكن رميها ومجموعة متنوعة من القنابل مثل قنابل الدخان وقنابل الصوت. والجميل في الأمر هو أنه يمكنك ترقية هذه الأسلحة وزيادة فعاليتها وجعلها أقوى مما يعزز من خيارات اللعب والتكتيكات المتاحة لك.

مدينة بغداد “الحضارة الإسلامية”

لا يمكن لأحد أن ينكر الجهود الرائعة التي بذلتها شركة يوبي سوفت على مر السنوات في تسليط الضوء على الحقب التاريخية المختلفة وتقديم نماذج شبه واقعية لتلك المدن. بعض الجامعات أيضًا اعتمدت على ألعاب السلسلة لتدريس الحقب التاريخية، مثلما حدث في Assassin’s Creed Origins. ووقتها قامت يوبي سوفت بتطوير نمط Discovery في اللعبة الذي تم تقديمه خصيصًا لتلك الجامعات، مما يعكس تأثير السلسلة على التعليم والتاريخ.

في لعبة “Mirage”، تظهر جهود يوبي سوفت بشكل رائع في تقديم مدينة بغداد خلال العصر الذهبي في القرن التاسع، وفي إبراز الحضارة الإسلامية الرائعة خلال تلك الفترة. المدينة بدت بالفعل مذهلة في كل تفصيلاتها، ستجد نفسك مذهولًا بما تراه أمامك من تراث إسلامي غني وتفاصيل دقيقة. ولا يمكن نسيان صوت الأذان الذي يمكن سماعه أثناء التجول في شوارع بغداد، إنها تجربة تاريخية مميزة حقًا تظهر الجهود الرائعة التي بذلها فريق التطوير لإعادة إحياء المدينة بهذا الشكل الرائع.

الجرافيك “جيد لحد ما”

قدمت اللعبة جرافيك جيد، وهذا يصبح واضحًا في تصميم مدينة بغداد الذي تم بناؤها بعناية فائقة، حيث ظهرت التفاصيل المذهلة للمباني والشوارع بشكل مثالي لتعكس التراث الإسلامي في تلك الفترة. ومع ذلك، من المؤسف أن يوبي سوفت لم تعتمد على تقنيات الرسوميات الحديثة مثل Raytracing التي كانت قادرة على إضافة الكثير من التحسينات على التجربة البصرية. وللأسف تم قفل معدل الإطارات لـ 60 إطارًا في الثانية على أجهزة كمبيوتر.

رغم الجوانب الإيجابية في الجرافيك الذي قدمته اللعبة، إلا أنها لم تخلُ من بعض السلبيات. فقد واجهت هبوطًا مزعجًا في معدل الإطارات في بعض الأماكن في مدينة بغداد، وكان أمر مزعج بالنسبة لي خصوصًا أثناء تنفيذ بعض المهام. بالإضافة إلى ذلك، تصميم الشخصيات لم يكن مميزًا، حيث بدت حركة الشخصيات أثناء الحوارات غير طبيعية. ومع ذلك، في المجمل، يمكن القول أن الجرافيك جيد، ونأمل أن تقوم يوبي سوفت بإصدار تحديث في المستقبل القريب لحل مشكلة هبوط معدل الإطارات وتحسين تجربة اللعب.

اللغة العربية “مجهود يحترم”

لا يمكن لأحد أن ينكر الجهود الجبارة التي بذلتها شركة يوبي سوفت على مر السنوات لدعم اللغة العربية في جميع ألعابها، وهذا جهد يجب أن يحترم بحق. فـ لعبة ميراج، تمت ترجمتها بنسبة 100% إلى اللغة العربية، وبما أننا نعلم الآن أن اللعبة عادت إلى جذورها، فقد تمت دبلجتها أيضًا إلى اللغة العربية. وكانت المفاجأة الكبيرة هي إختيار الفنان “إياد نصار” للأداء الصوتي لشخصية البطل “باسم”، وقدم أداءً ممتازًا.

ومع ذلك، نقطة الضعف الوحيدة كانت في حركة شفاه الشخصيات، وهذه مشكلة معروفة في ألعاب الفيديو والمسلسلات أيضًا. هناك أنظمة حاليًا يتم تطويرها باستخدام الذكاء الاصطناعي لمعالجة هذه المشكلة، ونأمل أن يتم الاعتماد على هذه التقنيات في صناعة الألعاب في المستقبل.

مميزات اللعبة

  • تقديم مدينة بغداد بطريقة جميلة ومبهرة
  • دعم كامل للغة العربية من حيث الترجمة والدبلجة
  • تشجيع اللعبة على إستكشاف تاريخ بغداد
  • خيارات واسعة للترقية والتخصيص
  • قصة جيدة وغير مملة
  • تسعير اللعبة بمبلغ 50 دولار

عيوب اللعبة

  • الذكاء الإصطناعي للأعداء كان ضعيف
  • قلة القتال المباشر وهذا قد لا يعجب بعض اللأعبين
  • فقل اللعبة على 60 أطاراً في الثانية على الكمبيوتر
  • عدم دعم تقنية Raytracing
  • ضعف التصميم لشكل الشخصيات

الخلاصة

إذا كنت تبحث عن إجابة السؤال الذي طرحته في البداية حول ما إذا كان هذا الجزء عودة لجذور السلسلة أم لا، فإن الإجابة تكون بالتأكيد نعم. فقد عادت اللعبة إلى جذور السلسلة في عدة نواحي مختلفة. مثل الاعتماد على التسلل والتخفي بين الحشود، وقد تم تعزيز أسلوب التسلل ليصبح ممتع. كما تم التركيز بشكل كبير على القصة الرئيسية، حيث يمكن إنهاء اللعبة في حدود 25 إلى 30 ساعة دون الحاجة إلى التطرق إلى مهام جانبية كثيرة، وهذا يختلف عن الأجزاء السابقة التي كانت تحتاج مدة لعب طويلة بسبب المهام الجانبية الكثيرة.

ومع ذلك، في نفس الوقت، عانت اللعبة من وجود بعض العيوب التي قد لا تعجب البعض وتبقى مسألة رأي شخصي. من بين هذه العيوب عدم تحسين جانب القتال في المواجهات المباشرة، حيث أن “باسم” يُعتبر شخصًا عاديًا ولا يمتلك قوة جسمانية كبيرة مثل بعض شخصيات الأجزاء السابقة، مما يجعل المواجهات القتالية في البداية تبدو صعبة وأيضاً كان من المستغرب عدم دعم اللعبة لتقنيات مثل Raytracing و DLSS و FSR، حيث أصبحت هذه التقنيات ضرورية في الوقت الحالي لتحسين جودة الرسوميات وأداء الألعاب.

المراجعة النهائية

القصة الرئيسية - 9
أسلوب اللعب - 9
الجرافيك - 8
المتعة أثناء اللعب - 9
دعم اللغة العربية - 10

9

ممتازة

لعبة أساسنز كريد ميراج تمثل عودة حقيقية إلى جذور السلسلة، حيث اعتمدت على أساليب اللعب المشابهة للأجزاء القديمة. وهذا يجعل اللعبة ممتعة بشكل خاص لعشاق السلسلة. على الرغم من وجود بعض العيوب في اللعبة، إلا أنها تقدم تجربة ممتعة تستحق بالتأكيد التجربة.

تقييم المستخدمون: 5 ( 1 أصوات)

مهتم

موقع مهتم متخصص في عرض أحدث التطورات والابتكارات في مجال التقنية والألعاب. يقدم الموقع أحدث الأخبار والمقالات المتخصصة في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

إغلاق

يرجى تعطيل Adblock

نشكرك على استخدامك موقع مهتم. نود أن نوضح لك أننا نعتمد بشكل كبير على الإعلانات لتوفير الموارد اللازمة لاستمرارية الموقع وتطويره. ونحترم حقك في استخدام إضافة Adblock حجب الإعلانات، ولكننا نأمل في أن تلتزم بتعطيلها عند تصفح موقعنا، حتى نتمكن من استمرار تقديم محتوى ذو جودة عالية ومفيدة لك وللزوار الآخرين.