⚠️ تقربوا إطلاق متجر مهتم قريباً  |  English Version

مراجعة وتقييم توسعة Phantom Liberty

مغامرة فريدة ولا تنسى في عالم Cyberpunk 2077

بعد مرور حوالي ثلاث سنوات من تجربة لعبة Cyberpunk 2077، يعود الحماس من جديد مع إصدار أول وآخر توسعة للعبة. على الرغم من وجود العديد من المشاكل التي واجهت اللعبة عقب إطلاقها في الأسواق، إلا أن هذا لم ينقص من مكانتها كـ لعبة أسطورية، كما كان رأينا فيها منذ البداية. فاليوم، بعد ثلاث سنوات من الإنتظار نحن جاهزين لاستعراض ومراجعة وتقييم توسعة Phantom Liberty الجديدة.

البداية “مدينة جديدة كلياً”

لنقم بالدخول مباشرةً إلى عالم التوسعة، حيث تقع أحداثها في مدينة جديدة تُعرف باسم “Dogtown”. تعتبر هذه المدينة مكانًا مدمرًا يفتقر إلى النظام، وتدير المدينة مليشيات تحت قيادة ظابط سابق في الجيش يُدعى “كورت هانسن”. يعتبر “هانسن” اليوم واحدًا من أشهر تجار الاطراف الصناعية ولديه مليشيات عسكرية تُعرف باسم “Barghest” تعمل تحت إمرته، وهذه المليشيات يستخدمها “هانسن” لفرض سيطرته على المدينة.

  • إنتبه قد يكون هناك حرق لأحداث اللعبة الأساسية.

عندما تعيد فتح اللعبة، ستبدأ بتلقي اتصال غامض من فتاة تُعرف باسم “Songbird”. تُطلب منك هذه الفتاة الغامضة التوجه إلى مدينة “Dogtown” لمساعدتها في حماية حياة رئيسة الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة “NUSA” التي تدعى “مايرز”. في المقابل، ستقوم “Songbird” بمساعدتك في إصلاح الشريحة الداخلية التي تشكل تهديدًا لحياتك. ولكن بمجرد وصولك إلى مدينة “Dogtown”، ستحدث حادثة غامضة تقودك إلى مغامرة كبيرة. لا يمكنني الكشف عن تفاصيل هذه الحادثة أو نوع المغامرة بالكامل لتفادي حرق أحداث قصة التوسعة، لذا عليك استكشافها بنفسك والتمتع بها.

مدينة Dogtown

كما ذكرت سابقًا، ستدور أحداث التوسعة الجديدة في مدينة “Dogtown”، وهذه المدينة تختلف تمامًا عن مدينة Night City التي شهدناها في اللعبة الأصلية. تمتلك “Dogtown” تاريخها ومعالمها الخاصة، وسنقوم في هذا الجزء من المراجعة بالحديث عن هذه المدينة وما تحمله لنا في هذه التوسعة.

تقع مدينة “Dogtown” في منطقة مدمرة خارج نطاق مدينة Night City، وبالتالي، لا تنتمي إلى نفوذ هذه المدينة الكبرى. تتسم “Dogtown” بالتحكم الصارم الذي تمارسه مليشيات “هانسن”، ويسيطرون على المدينة بشكل كامل. وقد تلاحظ أن معظم المباني في المدينة قد تضررت بشدة أو لم يكتمل بناؤها. حيث توقف البناء في هذه المنطقة أثناء فترة الحرب، ومنذ ذلك الوقت، دخلت تلك المليشيات وفرضت سيطرتها على المدينة.

“هانسن” هو الرجل الذي يوفر الماء والكهرباء لسكان المدينة، وهو الشخص الذي يحافظ على السلام في “Dogtown” بطريقته الخاصة. ويعمل لإقناع شعب المدينة بأنهم أحرار، وأنه لا يجب عليهم الانضمام إلى نظام الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة. حيث يحذرهم من خطر التحول إلى مجرد أدوات في يد الشركات الرأسمالية، والتي تسيطر بالفعل على مدينة Night City.

وعندما تزداد ضغوط المعيشة على سكان المدينة، يلجأ كثيرون منهم إلى الانضمام إلى مليشيات “هانسن” كوسيلة للبقاء والحماية. معظم سكان Dogtown ينتمون إلى الطبقات الاجتماعية الفقيرة ويعملون في وظائف بسيطة. ومع ذلك، هناك أيضًا زعماء يسيطرون على الأعمال غير المشروعة في المدينة.

معالم Dogtown

في مدينة “Dogtown”، توجد عدة معالم شهيرة، ومنها منطقة الاستاد “The Stadium”، التي تُعد واحدة من أكثر المناطق حيوية في المدينة. تمتاز هذه المنطقة بتوافر العديد من الأنشطة غير القانونية، بما في ذلك السوق السوداء التي تُستخدم لإجراء صفقات مشبوهة وتبادل البضائع غير القانونية. كما تشهد المنطقة عمليات تهريب تُنفذ بواسطة مليشيات “هانسن”، وتتواجد هناك أيضًا مستودعات سرية تحتضن مجموعة متنوعة من الأسلحة والمعدات الحربية.

يعتبر ملهى “Heavy Hearts” أيضاً من المعالم البارزة في مدينة “Dogtown”، حيث يتميز بتصميمه الفريد على شكل هرم وبالأضواء الزاهية التي تضيء سماء المدينة في الليل. كما يُعد هذا الملهى مكانًا شهيرًا لإجراء الصفقات غير الشرعية بين مليشيات “هانسن” والعصابات الآخرى. ويدير المكان شخص يدعى السيد “هاندز” وسوف تتعامل معه كثيراً أثناء تنفيذ بعض المهام الجانبية في المدينة.

يشكل نادي “Black Sapphire” واحدًا من أبرز الأماكن في مدينة “Dogtown”، وهو مكان يستقطب السياسيين الكبار وتجار الأسلحة وزعماء العصابات. تم بناء هذا النادي الراقي برفاهية تامة بواسطة “هانسن” ويتميز بارتفاعه الشاهق، مما يجعله واحدًا من أكثر الأماكن إثارة للإعجاب في “Dogtown”. كذلك تحتوي المدينة على العديد من المعالم والأماكن التي يمكن استكشافها خلال مغامرتك في اللعبة.

أسلوب اللعب “أبرز التغيرات”

قام فريق التطوير في CDPR بجهد كبير في إعادة بناء أسلوب اللعب وإصلاح العديد من المشاكل التي كانت موجودة في اللعبة الأساسية، وهناك المزيد من الأساليب الجديدة التي تمت إضافتها إلى اللعبة الأساسية، وتتوفر هذه الميزات مجانًا عند تثبيت تحديث رقم 2.0.

من أبرز هذه التغييرات هو إضافة ميزة التصويب أثناء قيادة السيارات والدراجات النارية. الآن يمكنك الدخول في مطاردات مع الأعداء أثناء القيادة واستخدام الأسلحة الخفيفة فقط، مما يجعل تلك المطاردات أكثر حماسًا وتشويقًا. كما تم تعزيز الذكاء الاصطناعي لقوات الشرطة، حيث أصبحت أكثر ذكاءً وجاهزة لمطاردتك بفعالية إذا قمت بأعمال غير قانونية داخل المدينة.

كذلك تم إعادة بناء شجرة المهارات بشكل يجعلها أكثر مرونة وإحترافية. عندما تبدأ اللعبة لأول مرة بعد التحديث، ستلاحظ أن شجرة المهارات قد تم تهيئتها بشكل جديد. سيتم الاحتفاظ بنقاط الخبرة التي جمعتها خلال تجربتك في اللعبة الأساسية، ويمكنك استخدامها لإعادة بناء شجرة المهارات بالشكل الجديد وفقًا لتفضيلاتك.

بالإضافة إلى ذلك، تم تغيير نظام الدروع. الآن أصبحت مرتبطة بالأطراف الصناعية ليس بالملابس كما كان في الماضي، مما يتيح لك تخصيص مظهر شخصيتك بشكل أفضل, أيضاً، تم تغيير نظام القدرة على التحمل “Stamina” بحيث لم يعد مرتبطًا بالجري كما كان في الماضي، بل أصبح يستنزف بإطلاق النار من الأسلحة.

كانت هذه أبرز التغييرات التي سيتم إضافتها مع التحديث الجديد رقم 2.0، وهذا التحديث سيتوفر مجانًا للعبة الأساسية على منصات الجيل الحالي والحاسب الشخصي. يمكنك الإطلاع على أسلوب اللعب بشكل مفصل في مراجعتنا للعبة الأساسية من خلال هذا الرابط.

المهمات

تتميز التوسعة بتقديم مجموعة متميزة من المهام الأساسية والفرعية، ويجب ملاحظة أن المهمة الأولى قد تستغرق حوالي ثلاث ساعات 😁 عند بدء لعب التوسعة. لذا يجب أن يكون لديك الوقت الكافي عند بدء اللعب. بعد ذلك، ستتمكن من التنقل بحرية بين المهام الأساسية والفرعية واستكشاف عالم اللعبة بشكل أفضل.

عندما تفتح خريطة التوسعة، ستكتشف أماكن متعددة يمكنك زيارتها دون معرفة طبيعة المهمة الموجودة هناك. المهمات الفرعية تبرز بقصص مشوقة يمكنك الانخراط فيها، واللافت أن بعض المهمات الفرعية تحتوي على مهام فرعية أخرى تحتها، مما يجعل بعض هذه المهمات تظهر كـ قصصًا مستقلة تمامًا بحد ذاتها.

وما أثار إعجابي بشكل خاص، سواء في المهمات الرئيسية أو الجانبية، هو وجود زعماء في نهاية كل مهمة. حيث تدخل في مواجهات مع هؤلاء الزعماء الذين يتمتعون بمهارات فريدة تختلف من كل واحد لآخر ويمتلكون نقاط ضعف يجب عليك التركيز عليها خلال القتال لتحقيق النجاح في هذه المواجهة.

شخصية ريد

إعتماد شركات تطوير الألعاب على ممثلين عالميين في الألعاب يعتبر أحد أهم العوامل التي تساهم في تحسين تجربة اللعب. في هذا الصدد، لاحظنا كيف قامت اللعبة الأساسية بإعتماد شخصية “جوني سيلفرهاند” التي جسدها الممثل “كيانو ريفز”. لن يمكنني نسيان لحظة الحماس التي شعرت بها عندما ظهر “كيانو” في إعلان اللعبة قبل ثلاث سنوات، حيث أن “كيانو ريفز” هو ممثلي المفضل وقدم أداءً رائعًا في اللعبة.

في هذه التوسعة، قدمت CDPR مفاجأة مميزة للاعبين بظهور الممثل “إدريس ألبا” في دور شخصية “سولومون ريد”، وهو عميل جهاز الاستخبارات المركزية الذي تعرض للخيانة من تلميذته “سونجبيرد” أو “سو مي” قبل سبع سنوات من بداية أحداث Phantom Liberty. إذا كنت قد شاهدت الإعلان السينمائي للتوسعة، قد تتساءل عن السبب وراء تركيزه على ماضي شخصية “ريد” وما إذا كان له علاقة بأحداث Phantom Liberty. ستجد إجابة على هذا السؤال عندما تنهي القصة الرئيسية لـ Phantom Liberty وتستكشف تفاصيلها بنفسك.

أداء “إدريس ألبا” في اللعبة لم يختلف عن تمثيله في الأفلام، فبعض الأحيان يمكن أن تشعر وكأنك داخل فيلم سينمائي، وخصوصاً عندما يتفاعل مع شخصية “V”. شخصية “ريد” كانت إضافة قوية لأحداث القصة وأضفت للتجربة طابعًا مميزًا ولا يُنسى. هذه هي الطبيعة الرائعة لألعاب CDPR التي تأتي دائمًا بتجارب استثنائية.

الجرافيك

لا يمكننا الحديث بما فيه الكفاية عن جمال الجرافيك في اللعبة. إننا أمام لعبة تفوق قدرات أقوى أجهزة الحاسب وتقدم تجربة مذهلة. ولكن دعونا نتحدث الآن عن أداء اللعبة على أجهزة الكمبيوتر في ظروف التشغيل العادي، حيث تعمل اللعبة بسلاسة مع ملاحظة نادرة لهبوط في الإطارات في بعض الأحيان، وخصوصًا عند القيادة في المناطق المزدحمة، ولكن هذه الانخفاضات تكون لفترات قصيرة وسرعان ما تستعيد اللعبة سلاستها.

من ناحية التقنيات الرسومية على أجهزة الكمبيوتر لأصحاب بطاقات Nvidia، تحتوي اللعبة تقنيات مثل Ray Tracing و DLSS 3.5. تلك التقنيات تمكّن اللاعبين من الاستمتاع بجودة جرافيك عالية، خاصة فيما يتعلق بالانعكاسات والظلال، بفضل تقنية Ray Tracing، وتحقيق معدل إطارات جيد بفضل تقنية DLSS. هذا يضيف متعة إضافية للعبة. كما أن اللعبة تدعم تقنية AMD FSR لأصحاب بطاقات AMD الرسومية، والتي تقدم نتائج تقارب تقنية DLSS.

دعم اللغة العربية

كما أشرتُ في المراجعة الخاصة باللعبة الأساسية، فإن شركة CDPR معروفة بدعمها لمنطقة الشرق الأوسط منذ لعبة The Witcher 3، وقد تألقت في تقديم ترجمة ممتازة للعبة الأساسية. وقد واصلت هذا المجهود في التوسعة، حيث قدمت ترجمة لا تقل عن جودة ترجمة اللعبة الأساسية.

تمتاز جميع الحوارات بترجمة دقيقة في اللعبة، ورغم وجود بعض الكلمات المذكرة والمؤنثة في أماكن غير صحيحة، إلا أن هذا الأمر شائع في معظم الألعاب، ولا يؤثر بشكل كبير على جودة الترجمة العامة نظرًا لأن اللاعب قد يكون ذكرًا أو أنثى في اللعبة ويمكن التغاضي عن هذا الأمر بسهولة لانه غير مؤثر على التجربة بشكل عام.

وأحد الجوانب الرائعة في الترجمة العربية هو أن الحوارات والاختيارات قد تنتج عنها تأثيرات طفيفة، وعلى الرغم من عدم وجود تأثيرات كبيرة، إلا أن الانتباه للاختيارات والحوارات يعزز تجربة اللعب ويجعلها أكثر تفاعلية ومتعة، سواء كانت هذه الحوارات في إطار المهام الرئيسية أو الفرعية.

الخلاصة

في ختام هذه المراجعة، يمكن القول أننا الآن بعد مضي حوالي ثلاث سنوات من إطلاق اللعبة ومع كافة المشاكل التقنية والأحداث التي صاحبتها، نحن اليوم أمام لعبة مكتملة الأركان وخالية من المشاكل التقنية. تم تنفيذ معظم اقتراحات مجتمع اللعبة بنجاح، وتم إصدار توسعة إضافية تقدم محتوى جيد. للأسف، يمكن القول أن رحلة اللعبة قد انتهت في هذه اللحظة.

منذ الكشف عن اللعبة لأول مرة، كنت واثقًا من أنه هناك لعبة ستكون منافسة للعبة مثل GTA 5 وستتفوق عليها، خصوصًا بعد تأكيد الفريق قبل إطلاق اللعبة عن إطلاق طور الاونلاين من للعبة بعد فترة من صدورها. ولكن بعد مرور الكثير من الأزمات، اقتصر المحتوى على توسعة واحدة فقط، ولن يكون هناك مزيد من التوسعات في المستقبل، حيث يركز الفريق الآن على تطوير الجزء الجديد من سلسلة The Witcher.

كنت أتمنى أن تدوم هذه التحفة الفنية أكثر من ذلك، فإنها بالفعل لعبة من أهم الألعاب التي تم إطلاقها في تاريخ الصناعة. ولكن هذا هو الحال وهذا هو الواقع، لقد انتهت اللعبة، ولا يسعنا إلا انتظار اللعبة القادمة من CDPR. على الرغم من الألعاب القليلة التي طرحتها الشركة، إلا أنها تعتبر واحدة من الشركات التي استطاعت أن تضع بصمة مؤثرة في تاريخ الصناعة.

❤️ شكراً CD Projekt Red ❤️

المراجعة النهائية

القصة الرئيسية - 10
طريقة اللعب - 10
الجرافيك - 10
المتعة أثناء اللعب - 10
دعم اللغة العربية - 10

10

ممتازة

بعد الرحلة الصعبة التي مرت بها لعبة Cyberpunk 2077 منذ إصدارها والتي شهدت العديد من المشاكل والتحديات، والتي أدت في النهاية إلى عدم دعمها في المستقبل بآي توسعات أو طور اللعب الجماعي، نجد أنفسنا أمام تحفة فنية استثنائية ولكنها إنتهت للأسف. على الرغم من الكوارث التي مرت بها اللعبة في الماضي، فإنها تستحق بلا شك أن تكون واحدة من أفضل الألعاب في تاريخ الصناعة.

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

مهتم

موقع مهتم متخصص في عرض أحدث التطورات والابتكارات في مجال التقنية والألعاب. يقدم الموقع أحدث الأخبار والمقالات المتخصصة في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

إغلاق

يرجى تعطيل Adblock

نشكرك على استخدامك موقع مهتم. نود أن نوضح لك أننا نعتمد بشكل كبير على الإعلانات لتوفير الموارد اللازمة لاستمرارية الموقع وتطويره. ونحترم حقك في استخدام إضافة Adblock حجب الإعلانات، ولكننا نأمل في أن تلتزم بتعطيلها عند تصفح موقعنا، حتى نتمكن من استمرار تقديم محتوى ذو جودة عالية ومفيدة لك وللزوار الآخرين.