مراجعة وتقييم لعبة Killing Floor 3

في عالمٍ مستقبلي غارق في الفوضى والرعب، تعود لنا سلسلة Killing Floor بجزئها الثالث لتقدم تجربة تصويب تعاونية مشبعة بالأدرينالين والتحدي. بعد سبعين عامًا من أحداث الجزء الثاني، يظهر تهديد جديد على يد شركة Horzine، عبر جحافل من المخلوقات المعدلة وراثيًا تُعرف بالـ Zeds. ستجد نفسك في مواجهة لا ترحم ضمن فريق مكون من سته لاعبين، وسط معارك شرسة وأسلحة فتاكة وبيئات تفاعلية. دون الخوض في تفاصيل أكثر دعونا نبدأ سريعًا في مراجعة وتقييم لعبة Killing Floor 3.

معلومات لعبة Killing Floor 3

القصة الرئيسية

تعود سلسلة الرعب التعاوني الشهيرة Killing Floor بجزئها الثالث بعد سنوات من الانتظار، وهذه المرة تأخذنا إلى مستقبل مظلم وعنيف في عام 2091. بعد سبعين عامًا من أحداث الجزء الثاني، تطلق شركة Horzine العنان لجيش من الوحوش المعدّلة وراثيًا يُعرفون بالـ Zeds، لتسيطر على العالم بدموية لا مثيل لها.

في خضم هذا الخراب الذي عم الأرض، تنشأ مجموعة مقاومة تُدعى Nightfall لتقف ضد هذا التهديد. ستلعب في دور متخصص بمهارات معينة داخل هذه الفرقة، وتواجه موجات لا تنتهي من الزومبي في معارك دموية حماسية مليئة بالأسلحة، المهارات، والفوضى.

ورغم أن اللعبة لا تحتوي على طور قصة تقليدي، إلا أنها تقدم طورًا يُعرف باسم Assignment Campaign، وهو سلسلة من المهام القصصية يتم تنفيذها أثناء مباريات البقاء (Survival). يستغرق هذا الطور حوالي 4 إلى 6 ساعات، ويمنح خلفية درامية جيدة لعالم اللعبة. كما أن تطوير كل Perk يستغرق حوالي 25 ساعة، مما يعني أن إتمام جميع الفئات يحتاج حوالي 150 ساعة، دون احتساب الوقت اللازم لتجربة التعديلات والمهارات الإضافية.

أسلوب اللعب

تعتمد Killing Floor 3 على نفس النمط الذي جعل السلسلة محبوبة موجات متتالية من الوحوش التي تزداد قوة وشراسة، في أسلوب لعب تعاوني عالي الوتيرة. بإمكانك اللعب منفردًا أو تعاوني من فرقة مكونة من 6 لاعبين، وتواجه خلالها أعداءً أكثر ذكاءً وتطورًا من أي جزء سابق، بفضل تحسين الذكاء الاصطناعي وحركات الزومبي.

الأسلحة تلعب دورًا أساسيًا في التجربة، إذ توفر اللعبة ترسانة ضخمة ومتنوعة من البنادق، الشوتجن، القاذفات، السيوف، وحتى الكاتانا. كل سلاح يمكن تعديله من خلال مئات الإضافات والمهارات التي تجعل كل تجربة مختلفة. التفاعل مع البيئة عنصر جديد ومرحّب به، حيث يمكن تفعيل أبراج الدفاع والمراوح والفخاخ لتدمير الأعداء بطريقة تكتيكية. كما أن نظام M.E.A.T الشهير يعود برسوميات دموية واقعية وتفاصيل دقيقة تضيف تأثيرات عنف بصري لكل معركة.

تتضمن اللعبة مجموعة من الخرائط المتنوعة، حيث يخوض اللاعبون معارك شرسة تعتمد على نظام الأمواج (Waves). في كل خريطة، تبدأ المواجهة بسلسلة من ست موجات متتالية من الأعداء، تزداد صعوبة وتعقيدًا مع كل موجة جديدة. بعد نهاية كل Wave، يحصل اللاعب على فرصة للتزود بالعتاد وشراء الأسلحة أو ترقيتها باستخدام العملة التي يتم جمعها من قتل الأعداء. ومع الوصول إلى الموجة السادسة، يواجه الفريق الزعيم النهائي في معركة حاسمة تتطلب تنسيقًا عاليًا ومهارات قتالية قوية. الفوز في هذه المواجهة يمثل الانتصار الكامل في الخريطة.

اللعبة تقدم بيئات متنوعة ومليئة بالتفاصيل، من مختبرات تحت الأرض إلى مدن مدمرة ومنشآت صناعية ضخمة. ما يميز البيئات في هذا الجزء هو الطابع التفاعلي إذ يمكنك استخدام البيئة ضد الأعداء عبر تفعيل مصائد مثل المراوح القاتلة أو الأبراج التلقائية. هذه الإضافة تضيف عمقًا تكتيكيًا للعب، حيث يمكن للفريق تنظيم دفاعاته باستخدام البيئة بذكاء، بدل الاعتماد فقط على إطلاق النار العشوائي.

الأعداء الـ Zeds

الـ Zeds في Killing Floor 3 ليسوا فقط أسرع وأكثر شراسة، بل أصبحوا أيضًا أكثر تنوعًا من حيث القدرات والسلوكيات. كل نوع تم إعادة تصميمه ليتحرك بذكاء أكبر، ويشكل تهديدًا حقيقيًا سواء كنت تلعب منفردًا أو ضمن فريق. كذلك بعض الوحوش مثل Fleshpound و Scrake لديهم هجمات مدمرة، ويتطلب القضاء عليهم تعاونًا منسقًا ومهارات عالية.

النقاط الضعيفة على أجسام الـ Zeds تظهر بشكل مرئي، مما يسمح للاعبين بإلحاق ضرر مضاعف عند التصويب بدقة. تجربة التصدي لهذه المخلوقات أصبحت أكثر توترًا ومتعة، خصوصًا في الجولات (Waves) المتقدمة حيث تصبح الأخطاء قاتلة والفوضى لا ترحم.

توفر اللعبة أيضًا ميزة إنعاش الأصدقاء في أثناء المعركة، ولكن ضمن فترة زمنية محدودة. خلال هذه المدة، يستطيع اللاعب المصاب رغم سقوطه أرضًا استخدام مسدسه لإصابة الأعداء، مما يمنح الفريق فرصة أكبر للبقاء. هذا يمنحك وقتًا ثمينًا للوصول إليه وإنقاذه قبل انتهاء المهلة. أما إذا لم يتم إنعاشه في الوقت المناسب، فسيدخل في وضع المشاهدة Spectator حتى انتهاء الموجة الحالية، ليعود بعدها للانضمام إلى الفريق في الجولة التالية.

نظام التخصيص والتطوير

توفر اللعبة سته فئات (Perks) أساسية وهم Commando و Firebug و Engineer و Sharpshooter و Medic و وNinja. لكل Perk أدوات فريدة وأسلوب لعب مميز. كلما تقدمت، ستفتح مهارات وأدوات ومميزات جديدة، مما يشجع على التخصيص الكامل لأسلوبك القتالي. يمكنك تطوير شخصيتك وتعديل أسلحتك في منطقة الـ Armory بين الجولات، واختيار المهارات التي تناسب أسلوبك سواء كنت تلعب كمساند أو مهاجم أو مختص بالتفجيرات.

حتى السلاح الواحد يمكن أن يتحول كليًا بناءً على التعديلات التي تضيفها، وهو ما يعزز التكرار ويجعل كل جلسة لعب مختلفة. مع مرور الوقت، قد يبدأ اللاعب بالشعور ببعض التكرار نتيجة تشابه المهمات ونمط اللعب في كل جولة، خاصة عند اللعب منفردًا. ومع ذلك، فإن تخصيص الأسلحة وتغيير أسلوب اللعب، إلى جانب التعاون مع لاعبين آخرين، يمكن أن يكسر هذا الشعور بالملل ويجدد الحماس. التجربة تصبح أكثر تنوعًا وإثارة عندما تتفاعل مع فرق مختلفة وتختبر استراتيجيات جديدة، خصوصًا إذا كنت حديث العهد بالسلسلة، حيث تمنحك هذه الديناميكية فرصة لاكتشاف عمق اللعبة الحقيقي.

الجرافيك

اللعبة تقدم مستوى رسومي متقدم جدًا مقارنة بالأجزاء السابقة. التصميم البصري مظلم، دموي، ويعكس الطابع المستقبلي القاتم لعالم 2091. تفاصيل الدم، التقطيع، والتأثيرات البصرية عند الانفجارات تضيف طبقة من الواقعية العنيفة والمحببة لعشاق ألعاب الرعب الدموية.

نظام M.E.A.T يعود بحركات تمزيق دقيقة، وتفاصيل جسدية لكل عدو تعكس الضرر المباشر الذي يتلقاه، مما يجعل القتال أكثر واقعية ودموية. خلال تجربتنا للعبة والتي كانت على PC لما تعاني اللعبة من آى تقطيع أو هبوط في الإطارات حتى موجات الـ Zeds الضخمة.

الميزات

العيوب